القائمة الرئيسية

الصفحات

من هو أبو عبيدة بن الجراح؟ وكيف دخل الإسلام؟ وماذا لقب؟ وبعض الحقائق عنه


أهلا بكم، اليوم سنتكلم عن رجل كان من السباقين الاولين في الإسلام، كان رجلا لا يهاب المعارك ، ولقبه الرسول بأمين المسلمين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ألا وهو أبو عبيدة بن الجراح، وسنتكلم عن مولده، واسمه كاملا، وكيف دخل الإسلام، وعن بعض المعلومات عنه، وعن وفاته

مولده واسمه كاملا

ولد أبو عبيدة بن الجراح في العام الأربعين قبل الهجرة وخمسمائة وأربعة وثمانين ميلاديا، واسمه كاملا أبو عبيدة عامر بن الجراح الفهرى القرشى

كيف دخل أبو عبيدة الإسلام

يحكى أنه عندما نزل الوحى على الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان أبو بكر الصديق أول من أسلم من الرجال، وكان يدعو الناس سرا لعبادة الله الواحد، فدعا أبو بكر عبيدة بن الجراح فاستحسن أبو عبيدة كلامه، فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إليه ليدعوه إلى الإسلام مرة أخرى، وكان مع الرسول أبى سلمة بن عبد الأسد، وعبيدة بن الحارث، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن مظغون، فأسلم أبو عبيدة

بعض المعلومات عنه

  • قال الرسول عن أبى عبيدة : (إن لكل أمّة أميناً، وإن أميننا أيتها الأمة: أبو عبيدة بن الجراح)
  • كان والد أبو عبيدة من الكفار، وقد حدثت وقعة بينهم أثناء غزوة بدر، فقد كان والده يتجه نحوه ليقاتله بدون تردد، وكان أبو عبيدة يبتعد عنه، فهو لا يريد أن يقتل أباه، ولكن والد أبى عبيدة كان عنيدا ورفض أن يترك ابنه وظل يتجه نحوه حتى اضطر أبو عبيدة إلى قتاله، والله سبحانه وتعالى ليس مع الظالمين الذين يشركون به بل مع عباده الذين يثقون ويؤمنون به ولا يهابون أحدا غيره، فبفضل الله وبإذنه قتل أبو عبيدة والده، وأرسل الله الملائكة تقاتل معهم حتى انتصروا على المشركين برغم قلة عددهم وعدتهم، ونزلت آية على والده في الكتاب الكريم وهى : (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)
  • في معركة أحد،  وقع النبى صلى الله عليه وسلم في حفرة دبرها له المشركين، وأصيب النبى صلى الله عليه وسلم في وجنته بحلق المغفر، فانتزعهما أبو عبيدة بأسنانه حتى لا يؤذى الرسول، وانكسرت مع كل حلقة ثنية من ثناياه أي أسنانه
  • كان أميرا للجيش في فتح دمشق، وكان أميرا في الشام بعدما عزل  عمر الخطاب خالد بن الوليد

وفاة أبو عبيدة

كان المسلمين في عام الرمادة وأمر عمر بن الخطاب الناس بأن يصلوا صلاة الاستسقاء ليهطل المطر، فصلوا الصلاة وهطل المطر، ومن كثرة الناس الذين ماتوا من قلة الطعام والشراب والزرع ظهر مرض الطاعون، وانتشر ووصل إلى الشام، وكان أبو عبيدة حينئذ هناك، وقد كان أميرا هناك ولا يمكنه الخروج، وأرسل الخليفة عمر بن الخطاب رسالة إليه يدعوه فيها للخروج من الشام، فرفض أبو عبيدة ذلك حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم (إذا سَمِعْتُمْ بالطَّاعُونِ بأَرْضٍ فلا تَدْخُلُوها، وإذا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بها فلا تَخْرُجُوا مِنْها)، وبعد ذلك انتقل مرض الطاعون إليه ومات

 

تعليقات

المحتوى