من هم أصحاب السبت؟ ولماذا جعلهم الله قردة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اليوم سنتكلم عن موضوع جديد ألا وهو قصة أصحاب السبت، وسنتعرف على بعض المعلومات عنهم، وماذا حرم الله تعالى عليهم، وأفكارهم الخبيثة وعذابهم، وعن الآيات التي تكلمت عنهم فى القرآن الكريم

من هم أصحاب السبت؟

بدأت القصة من مدينة جميلة على ساحل البحر الأحمر تدعى أيلة، وقد كان أهلها أى أصحاب السبت من اليهوديين، وقد كانوا قليلى عبادة الله، ولذلك حرم الله تعالى عليهم العمل فى يوم السبت، ومن بين الأعمال الصيد، وقد كانت تأتى الحيتان بكثرة يوم السبت، وقد اعتادت الحيتان على عدم اصطيادهم لهم فى ذلك اليوم فتمر بجانب الشاطئ بكل حرية

أفكار أصحاب السبت الشيطانية

فى يوم من الأيام جاء فى بال أحدهم فكرة شيطانية خبيثة وقبيحة، فقد وجد سمكة ورآها تسبح فى الماء يوم السبت فربطها بالوتد وتركها ورحل، وعندما جاء اليوم التالى ذهب وأخذها، ومع الوقت عرف الناس فعلته وقلدوه، لأنهم وجدوا أنه لم يحدث له عقاب من الله سبحانه وتعالى، وانتشرت تلك العادة بينهم، ثم جاءت فكرة أخرى فى بالهم، وهى أن يضعوا الشباك يوم الجمعة فتدخل الأسماك الكثيرة داخل الشبكة يوم السبت، ثم يجمعوا الشباك يوم الأحد، ويظنون هكذا أنها ليست محايلة على الله، وبعد ذلك قيل أنهم انقسموا إلى ثلاث فرق،- فريق عصا الله بتلك الحيلة، وفريق ابتعد عن تلك الحيلة ونهوا الذين استخدموا الحيلة، وفريق لم يستخدم الحيلة ولم يعصِ الله ولم ينهَ أحد، وقد سأل الفريق الثالث الفريق الثانى- عن سبب اهتمامهم بدعوة أناس سيهلكهم الله،- فرد الفريق الثانى: نحن ندعوههم لأن هذه الفطرة السليمة، فلعلهم يهتدون، وذلك فى الآية (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)

عذاب أصحاب السبت

ذهب فى الناس إلى أعمالهم فى الصباح فلم يجدوا البقية، فتساءلوا عن مكانهم، وكانوا قد وضعوا سورا بينهم وبين الفريق العاصى، فجاء أحدهم بسلم وصعده فوجد صدمة عجيبة وغريبة، وجد أن الذين عصوا الله تحولوا إلى قردة، وكانت صدمة كبيرة، ودخل الذين لم يهلكوا إليهم، فيأتى القرد إلى قريبه من الإنس  فيشم رائحته ويبكى، فيقول الذى لم يعصِ الله: ألم نحذركم، فيهز القرد رأسه كأنه يريد أن يقول نعم، وقد مكث القردة ثلاثة أيام فى الأرض ثم ماتوا

وقد قيل أن الفرقة التى نهت ولم تعصِ هى الفرقة الوحيدة التى نجت، أما الفريق الذى لم يعصِ ولم ينهَ -غير معروف إذا كانوا نجوا أو عذبوا

وقد أخفت اليهود تلك القصة لما في القصة من إهانة لهم وإساءة، حتى فضحهم الله فى القرآن الكريم

الآيات التى تكلمت عن أصحاب السبت

وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ* وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ* فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ* فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ